لا لست سائلةً عن حالتي يوماً , ولا أنكرتني !! أم لست عارفةً إن الأحبة في اشتياقٍ ؟ أم إنني أصبحتُ في طي الهوى بين السطور التي يمحوها الفراق ؟ جسدٌ تقلبه الهموم فتنجلي فيطارد الأيام بحثاً عن عناق , ويطارد الأفكار بحثاً عن حبيب , ويطارد البرد بحثاً عن دفئ أحضان يذكره الحبيب ,فيذيب بين ذراعيهِ صقيع المنفى وبرد الغربة .
بلى إن الأحبة إذ ينادون الصباح فيستبق نحو الظلام ويزيح أيام النوى بين أطلال الحبيب وأنتِ لما يندمل بين الجوارح هجرك القاسي وأيامي الكئيبة , أم زاد في وسواسهم أهل النفاق , طربوا لصوت البوم في درب الفراق . أأحبة من يهجرون ؟ وأي دار لا يفارقها حبيبه . كثر الكلام وإنني في الحب لا بل في مصيبة , هجرٌ يفتتني وأيام لقائي بالأحبة ليت أن تغدوا قريبه . ياللمصيبه إذ غدوا عني بعاداً ولقلبي عادة تبدو غريبة . كلما دق الفؤاد صاح شرياني لأحضان العراق .. يامذيبه .. أين حل العشق في دنياكِ أم أصبحتِ في دنياً مريبة , لاهوادة للعيون أو لقلبٍ كادحٍ يهوى حبيبه .
أي لقيا وأنا جهد الخطى أسرع في درب بعيد , كلما أكملت خطوة زاد في طول السفر , كلما قرب اللقاء زاد في عيني الخطر , كلما سرح الخيال في جنان الحب أوجلهُ سقر . أ لأن العين في دمعاتها انهمل المطر .أطفا الوجدان في حر الظهيرة . ودروب العشق لا زالت خطيرة . أين غبتِ يا ملائكتي المثيرة ؟ أين حل الحب في زمن القساوة رغم دنيانا المريرة ؟ أين ابحث عن حبيب حين يطرف يعتذر .. لا لسوءٍ بل لان الطرف يحجب صورتي عند النظر .. أمحال أن ألاقي مثله ؟ كيف وفي عيني مرتسمٌ خيال , كلما انظر يزداد جمال , يالطيفٍ وسط عيني استحال رغم وجدي رغم فقدي للحبيبة .
موضوع: لقاء الاحبه 
الأربعاء أغسطس 26, 2009 5:20 am